لم أحبها قط
محتويات المقال
لم أُحِبّهَا قط
مرّ العديد من الشهور على فراقنا، لا أعلم..
رُبما خمسة أشهر وسبعة عشر يومًا وثلاثون دقيقة، لا أهتم بكل تلك التفاصيل
![]() |
لم أحبها قط |
لا أتذكر صمتها التام، ومحاولاتها الدائمة في مساعدة الآخرين جاهدة في إسعادهم، حتى ضَحكاتها المُفعَمة بالحياة و عيناها المغلقتان بسحرٍ خاص.
لم يُصِبني الحنينُ يومًا لذلك لم أتحدث مع صورتها إلا ثلاثِ مراتٍ في اليوم الواحد؛ حسنًا أنا كاذب، بل خمس مراتٍ فقط على مدار اليوم.. لم يُحِطني طيفها بإبتسامة عارمة إلا في أشد لحظات حُزني وابتعادي عن العالم.
لم أُحبها بالشكل الكافي لذلك أصبحتْ تحتل عقلي صباحًا فقط، لكن في المساء كُنا نتحدث كثيرًا إلى أن أغفو في نومٍ عميقٍ، لأستيقظ على ذكرى أشعلها عقلي وسط بركة مُلغمة بالأوهام فأسقط منهزمًا مُنذ الصباح!
وتتوالى الأيام..
لم أُحِبهَا قط، من يظن أنني مُحطّم بفعلِ الفراق!
الأمر فقط أشبه بإنتهاء الشغف للحياة بعالمٍ هي ليست محوره وسيدته الأولى!
بدونها أصبح الكون قاسيًا مُمتلئًا بالخذلان،
حسنًا، رُبَّمَا قلبي لم يعُد ينبض سوى لاستكمال رحلتي التعيسة في مدارات الحياة، لأن مشاعري قد انطفأت وخمد إحساسي رغمًا عني، فقد تركتُ روحي بجوارها أينما تذهب لتحيا بأمان، وظل جسدي هُنا يصارع من أجل الخلاص، رُبما لا تفارق عقلي، ولا تتحرك من قلبي..
لكن في الحقيقة لم أُحِبّهَا قط!!
#إيمان_عبدالله
#لبنان
لا أذكُر سوى إهتماماتها البسيطة بالفرق الموسيقية وشغفها باللون الأسود والخواتم الفضية، بل وجميع أغانيها المفضلة، لا أتذكر إلا خوفها الدائم من القطط ورغبتها العارمة باقتناءِ كلبٍ صغير!